بدأت القصة في العام الماضي 2015، حينما قررت الحكومة السويدية ان تمول إحدى دورالمسنين لتجربة عمل طاقم التمريض لست ساعات يوميًا مع حصولهن على راتب 8 ساعات، بهدف مقارنة الممرضات مع مجموعة أخرى في وضع مماثل.
كانت تلك هي أحد العينات التي شملتها الدراسة حديثة نشرت علي موقع "إندي 100" البريطاني، الدراسة التي أجريت مطلع هذا العام لقياس صحة فرضية تقول أن العمل لساعات أقل ليس أفضل لصحتك وإنتاجيتك في العمل.



ولقياس الإنتاجية تمت مقارنة جودة الرعاية التي قدمتها كل مجموعة من طاقم التمريض، وجاءت النتائج أنه خلال السنة كانت الغالبية العظمى من طاقم التمريض الذين عملوا 6 ساعات أكثر إنتاجية من أولئك الذين عملوا 8 ساعات.



وبتحليل النتائج احصائيا ظهر أن 68% من أعضاء طاقم التمريض الذين عملوا 6 ساعات يوميًا أخذوا نصف حجم اجازاتهم الطارئة مقارنة بهؤلاء الذين عملوا لساعات اطول، كما كانوا أقل ميلًا ثلاث مرات لأخذ إجازة في فترة امتدت أسبوعين.



وأضحت الدراسة أيضا ان طاقم التمريض الذي عمل6 ساعات أصبحوا أكثرسعادة بصورة ملحوظة، وقالوا إنهم كانوا أكثرسعادة بنسبة 20%، ونتيجة لذلك تأدية أنشطة أكثربنسبة 64% مع المرضى.



لكن هناك ملاحظة، فنظرًا لأن التجربة بحثت على وجه التحديد في العاملين في قطاع الرعاية الصحية، فنجاحها ليس مضمونًا في قطاعات أخرى مثل القطاع المالي.





لا تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها، كما أن بعض الشركات في السويد اعتمدت نظام العمل لست ساعات، مثل شركة "باك جراوند اي هابي" التي تبنته في سبتمبرالماضي، حيث يعمل الموظفون إما من الساعة 8:30 صباحًا أو 11:30 صباحًا لست ساعات، مع الحصول على راحة ساعة لتناول الغداء.